الرواية البوليسية : المتن الحكائي ، ملخص الرهان الاخير عبد الاله الحمدوشي.



الرواية البوليسية : المتن الحكائي ، ملخص الرهان الاخير عبد الاله الحمدوشي.


الرواية البوليسية : المتن الحكائي ، ملخص الرهان الاخير عبد الاله الحمدوشي.

ملخص رواية الرهان الاخير لعبد الاله الحمدوشي :

 الرهان الأخير ، هي رواية بوليسية تحكي قصة شاب يدعى عثمان ، في الثلاثينيات من عمره ، مجاز في الحقوق باللغة الفرنسية ، عاطل ، تزوج من سيدة تكبره باثنتين وعشرين سنة ، طمعا في ثروتها ، اسمها صوفيا ، وهي عجوز في السبعينيات من عمرها ، كانت تعمل في شبابها أستاذة في الأدب الفرنسي ، ومتزوجة من السيد روبرت ، الذي كان بنكيا قيد حياته ، وأنجبت منه ابنا واحدا اسمه "جاك".

توفي زوجها "روبرت" في حادثة سير مخلفا وراءه ثروة طائلة ، كان قد حولها قيد حياته باسم زوجته صوفيا ، فاقتسمتها مع ابنها "جاك".

إلا أن العيب الذي كان فيها ، حبها للشباب الأصغر منها سنا ، رغم أنها عجوز ، فلم تكن من النوع الذي يعذب نفسه في إجراء عمليات التجميل ، ومحاربة التجاعيد ...، بيد أن " الجسد مستقل عن الروح ، وروحها شابة ، حتى وإن لم تعكسها المرآة " ص: 14 .

تزوجت صوفيا من مجيد  الذي تعرفت عليه بفرنسا ، زواجا دام عشر سنوات ، ثم أقنعها بإقامة مشروع مطعم ، والاستقرار النهائي بالمغرب .

بعد طلاقها من مجيد ، تزوجها عثمان ، طمعا في رزقها ، كان يكرهها كرها لا يوصف ، لذلك كان يخونها مع نعيمة ، مدربة صوفيا في الرياضة . وكان يلتقيان كل ليلة قرب منزل عثمان بذريعة أنه يخرج كلبه " يوكي" للتنزه .

ذات يوم علم ابنها جاك المقيم بفرنسا في إحدى زياراته للمغرب ، بخيانة عثمان لوالدته ، فقرر أن يدبر له مكيدة للتخلص منه ، فتعرف على سلوى كاتبة نوتير أمه ، " شفيق الساحلي " ، و أوهمها بالزواج معها ، و أخذها إلى فرنسا ، وبقي هكذا حتى كسب ثقتها بالكامل ، فحولها إلى جاسوسة تبلغه بكل جديد وقع بين أمه والنوتير.

وبمساعدة من سلوى ، علم أنه الوريث الشرعي لأملاك أمه هو عثمان ، فجن جنونه ، وانفجر غضبا . خاصة وأن والدته مصابة بسرطان الثدي ، لذلك دبر مكيدة للتخلص منها ، و إلصاق التهمة بعثمان ليحرمه من الإرث ، ويتحول إليه .

فقام على غير عادته بزيارة للمغرب ، مكث مع أمه مدة وجيزة ، ثم أوهمها وعثمان ، و مشيل ، أنه سيغادر إلى فرنسا ، فقام الثلاثة بتوديعه في المطار ، إلا أنه لم يغادر ، بل تسلل وبقي في الدار البيضاء دون علمهم ، لتنفيذ خطته التي مالبثت أن كشفت .

وفي ليلة من الليالي ، تسلل إلى المطعم خفية ، فأخذ منه أكبر سكين ، و لسوء حظ عثمان أنه نسي المال في الصندوق ، فعاد إلى المطعم لأخذه ، تحت أنظار الخدم الذين كانوا على وشك المغادرة .

لما عادا كلاهما إلى المنزل " أي صوفيا وعثمان "، خرج عثمان كعادته للقيام بنزهته المعتادة صحبة "يوكي "، ولقاء نعيمة .

انتهز "جاك"، فرصة غيابه ، ودخل إلى الفيلا ، فقتل والدته طعنا ثم خرج .

وبعد رجوع عثمان إلى المنزل ، وجد صوفيا ، تحتضر وبغير وعي منه نزع السكين من بطنها ، تاركا بصماته على نصله ، واتصل بالإسعاف والشرطة . وبما أن الشرطة لا تؤمن إلا بالدليل ، فقد ألقت القبض عليه ، بتهمة القتل العمد .

رغم المحاولات الدؤوبة للدفاع عن نفسه لإثبات براءته ،  لم يفلح بذلك ، لولا أن اهتدى إلى المحامي " أحمد حلومي"، الذي كان يعرفه من أيام الكلية ، واستطاع بذكائه الفذ ، حل لغز القضية . وتبرأته من المنسوب إليه . 

عن طريق تتبعه للخطوات التي تسلكها الشرطة في بحثها ، ليتضح في النهاية بأن المجرم هو "جاك"، فأدين بفضل جهود المحامي الذي حاصره بأسئلة لم يجد لها يد من الإجابة عنها . خاصة وأنها كانت مرفوقة بوقائع ملموسة ، و بشهادات حية ، لم يستطع نكرانها "كعدم مغادرته التراب المغربي ، وعلاقته بالكاتبة سلوى ..." .

هكذا وككل رواية بوليسية ، تنتهي رواية "الرهان الأخير "، بإلقاء القبض على المجرم الحقيقي وإحالته على العدالة ، بفضل المحامي الذي وضع خطة محكمة تكللت بالنجاح .

ولكي يقع المجرم لابد له من خطأ ! ، والخطأ الذي ارتكبه "جاك"، أو لم ينتبه له هو الصورة التي يظهر فيها مع الضحية "والدته" ، والتي أشارت لها أثناء احتضارها في إشارة منها للقاتل .

و كانت سببا في الايقاع و الزج به في السجن ، رغم محاولات التنكر والتظليل التي سعى إليها .

وبهذا كانت الصورة وحدها كفيلة بتغيير مجرى الأحداث ، والكشف عن المجرم الحقيقي ، رغم وجود بصمات عثمان على نصل السكين . إلا أنه لم يشكل دليلا قاطعا على إدانته .

وبالتالي يكون "جاك" ، قد حقق مبتغى عثمان ، مثلما تخيله تماما ، كما أن المحامي قد حقق هدفه الذي طالما حلم به ، والمتمثل في ضرورة وجود المحامي جنب الشرطة في حل جميع القضايا .

تعليقات