الزحافات والعلل :
الزحافات :
الزحاف لغة : هو الإسراع ، واصطلاحا : هو تغيير يصيب ثواني الأسباب . وهذا التغيير يدخل على العروض ( وهو اخر تفعلة في الشطر الأول ) ، وعلى الضرب ( وهو اخر تفعلة في الشطر الشعري ) ، و على الحشو " الحشو هو باقي التفعيلات الأخرى " .
و الزحاف إذا حدث في القصيدة لا يلزم تكراره في الأبيات الأخرى ، يعني إذا حدث واستخدم الشاعر الزحاف في بيت واحد ، لا يكرره في بيت اخر داخل القصيدة الواحدة ، إلا إذا جرى مجرى العلة .
وأغلب الزحافات التي تجري مجرى العلة ، هي القبض في عروض بحر الطويل ، والخبن في عروض البحر البسيط التام .
اقرا ايضا 👈👈 البحور الشعرية : الأوزان ، و التغييرات " الزحاف والعلل .
وينحصر الزحاف في حذف الساكن من السبب الخفيف "-٠" ، وتسكين المتحرك الثاني ، أو حذفه من السبب الثقيل .
تنقسم الزحافات إلى : زحافات مفردة ، و زحافات مركبة .
أما الزحافات المفردة ، فعددها ثمانية :
الخبن : حذف الثاني الساكن .مثاله فاعلن فتصير فعلن .
الإضمار : تسكين الثاني المتحرك " لا يصيب إلا متفاعلن — فتصير متفعلن وتنقل إلى مستفعلن .
الوقص : حذف الثاني المتحرك ، لا يصيب إلا متفاعلن فتصبح " مُفاعلُن .
القبض : حذف الخامس الساكن . مثاله : فعولن فتصبح فعول .
العقل : حذف الخامس المتحرك ، لا يصيب إلا مفاعلتن فتصير مفاعلن .
العصَب أو العصْب : هو تسكين الخامس المتحرك، لا يصيب إلا مفاعلتن فتصير
مفاعلين.
الكف : هو حذف السابع الساكن ، وهو غير مقيد ، مثاله : مفاعلين فتصبح مفاعيل .
الطي : هو حذف الرابع الساكن . مثاله : مستفعلن فتصير مستعلن .
أما عدد الزحافات المركبة ، أربعة هي :
الشكل : هو اجتماع الخبن والكف .مثاله : فاعلاتن فتصير فعلات ." تم حذف الالف الاولى والنون الاخيرة ".
النقص : هو اجتماع العصب والكف " تسكين الخامس المتحرك ، وحذف السابع " ، لا
يحدث إلا في : مُفاعلتن فتصير مفاعيلُ.
الخبل ويسمى ايضا الخزل : هو اجتماع الخبن و الطي ، " حذف الثاني الساكن، و الرابع الساكن " . مثاله : متفاعلن فتصير متفعلن .
الخرب : هو اجتماع الإضمار والطي، " تسكين الثاني المتحرك ، وحذف الرابع الساكن"
لا يحدث إلا في متفاعلن .
العلل :
العلل لغة واصطلاحا.
العلة : لغة هي المرض ، أما اصطلاحا : فهي تغيير يلحق الأسباب ، و الأوتاد من العروض أو الضرب .
وتختلف العلة عن الزحاف كونها لا تدخل إلا على العروض أو الضرب . فإذا استخدمها الشاعر في بيت يلزمه إدراجها في باقي الأبيات ، عكس الزحاف الذي لا يمكن تكراره داخل القصيدة الواحدة.
غير أن هناك حالة واحدة ، لا يلزم فيها الشاعر تكرار العلة فيها ، هي إذا جرت مجرى الزحاف .
كما أن العلة لا تصيب في هذه الحالة ثواني الأسباب كالزحاف ، و إنما تحدث فقط في الأوتاد .
لذلك لم يعتبرها العروضيون زحافا ، وإنما نوع من أنواع العلة التي تجري مجرى الزحاف .
وعدد العلل أربعة : التشعيث ، والخرم ، و الخزم ، و الحذف.
وتنقسم العلل الى نوعين : علل النقص ، وعلل الزيادة .
أما علل النقص :
فتكون بنقصان حرف أو أكثر ، من العروض و الضرب . وتحدث في التام والمجزوء .
وعددها تسعة " الحذف ، و القطع ، و البتر ، والقصر ، و القطف ، و الحذذ ، و الصلم ، والكشف ، و الوقف .
1: العلل المرتبطة بسبب خفيف : حركة سكون (-٠) .
الحذف :
هو حذف سبب خفيف من نهاية التفعلة. مثل :
فعولن — تصير فعو فتتنقل إلى فعل . أو فاعلاتن فتصبح فاعل و تصير فعولن .
القصر :
هو حذف ساكن سبب خفيف من أخر التفعلة ، وإسكان ما قبله مثل : فاعلاتن فتصبح فاعلات فتصير فاعلان .
القطف :
هو حذف ساكن خفيف من اخر التفعلة ، وإسكان ما قبله ، وهذا لا يصيب إلا مفاعلتن فتصبح مفاعلْ فتصير فعولن .
2: علل النقص المرتبطة بوتد مجموع حركة حركة سكون (- - ٠).
الحذذ :
وهو حذف وتد مجموع من نهاية التفعلة ، مثل:
متفاعلن تحذف أخره "اي وتده " فتصبح "متفا" وتنقل إلى " فَعِلُنْ".
القطع :
وهو حذف ساكن الوتد المجموع ، و إسكان ما قبله ، نحو :
مستفعلن فتصبح مستفعل وتنقل إلى مفعولن ، أو فاعلن فيحذف ساكن وتده ويصبح فاعل وتنقل إلى فَعْلن .
3: علل النقص المرتبطة بوتد مفروق حركة سكون حركة ( - ٠ - ) .
الصَّلْم :
وهو حذف الوتد المفروق ، بكامله من مفعولات فتصبح مفعو فتقلب فَعْلُن .
الكشف أو الكسف:
هو حذف اخر الوتد المفروق ، مفعولاتْ فتقلب مفعولان.
الوقف : هوتسكين اخر الوتد المفروق مثاله :مفعولات فتصير مفعولات .
وقد يجتمع الحذف و القطع مثل : فاعلاتن فتصبح فَعِلُنْ. فيسمى البتر .
التشعيث :
عبارة عن حذف حركة من وتدها المجموع الموجود في وسط التفعلة ، فتصبح فاعلاتن وتقلب مفعولن .
أما علل الزيادة :
فهي علل تدخل على الضرب المجزوء ، وتكون بزيادة حرف أو حرفين في اخر التفعلة .
وعددها ثلاثة :
الترفيل ، و التذييل ، التسبيغ .
الترفيل :
هو زيادة سبب خفيف على التفعلة التي تنتهي بوتد مجموع .
مثاله: فاعلن فتصيرفاعلاتن "تمت زيادة سبب خفيف "حركة وسكون " .
التذييل :
هو زيادة حرف ساكن على التفعلة التي تنتهي بوتد مجموع .
مثاله : مستفعلن فتصبح مستفعلان .
التسبيغ:
هو زيادة حرف ساكن على التفعلة التي تنتهي بسبب خفيف .
مثاله : فاعلاتن فتصير فاعلاتان .
اقرا ايضا :
تعليقات
إرسال تعليق