حروف الجر : عدد حروف الجر، ماهي حروف الجر ، تعلق حروف الجر ، خصائص حروف الجر ، بالتفصيل و بأمثلة .

حروف الجر : عدد حروف الجر، ماهي حروف الجر  ، تعلق  حروف الجر  ، خصائص حروف الجر ، بالتفصيل و بأمثلة  .

حروف الجر : عدد حروف الجر، ماهي حروف الجر  ، تعلق  حروف الجر  ، خصائص حروف الجر ، بالتفصيل و بأمثلة  .

 حروف الجر :

حروف الجر أو حروف الإضافة ، أو الخفض ، أو الصفة ، سميت كذلك لأنها تجر الإسم الذي يليها ، أو تجر معنى الفعل إلى الإسم .

وقد ذكر ابن عقيل عشرون حرفا من حروف الجر ، هي: 

من ، إلى ، متى ، عن ، على ، حاشا ، في ، الباء ، الكاف ، اللام ،  الواو ، التاء ، منذ ، مذ ، رب ، حتى ، خلا ، عدا ، كي ، لعل . 

قليل من النحاة من أدرج : كي ، لعل ، ومتى من حروف الجر.

وقد ذكر " مفتاح العلوم لسكاكي " ، تسعة عشر حرفا من حروف الجر، و اعتبرها لازمة، و هي نوعان :

حروف بسيطة  :

                   الكاف ، الباء ، التاء ، الواو ، اللام ، الميم .

حروف مركبة :

حروف مركبة ثنائية : عن ، كي ، في ، من ، مذ .

حروف مركبة ثلاثية : إلى ، على ، عدا ، خلا ، رُبَّ ، منذ " وقد أضاف النحاة "مع "                     في هذا الباب ، لكن السكاكي لم يذكرها .

حروف مركبة رباعية : حاشا ، حتَّى " هذا ما ذكر السكاكي هنا ، باعتبارها  حروفا                                تختص بالدخول على الأسماء " 

طبيعة الحروف :

يرى " أبو سعد الأنباري في أسرار العربية " ، أن حروف الجر على نوعين :

1: ما يلزم الجر فيه ، هي : من ، إلى ، في ، الباء ، اللام ، رُبَّ.

2: ما لا يلزم الجر فيه : الواو ، التاء في القسم ، والميم ، حتى ، عن ، على ، الكاف ،                                   حاشا ، خلا منذ ، مذ . " تستعمل في الفعل والإسم ".

أما الحروف التي تأتي أسماءا فقط هي : الكاف ، عن ، على ، مذ ، منذ .

بالنسبة لحرف الكاف ، الأصح أن تسميتها مخصوصة بالشعر ، نحو:

                     يضحكن عن كالبرد المنهمِّ....

عن وعلى : أيضا تأتيا أسماءا  ، إذا دخلت عليهما "من " ، مثاله : 

              اجعل ضوء النجم من عن يمينك " عن هنا تفيد جانب أو ناحية ".

              من عن يميني قرة وأمامي " هنا أيضا اسم ". 

              غذت من عليه بعدما تم ضمؤها : عليه " اسم " . 

أما مذ ، ومنذ : فتأتيا أسماءا في موضعين : 

                   أن يدخلا على اسم مرفوع ، مثلا : ما رأيته مذ يومان.

                   أو مارأيته مذ يوم الجمعة .

  أن يدخلا على جملة سواء كانت إسمية أو فعلية ، نحو: 

               مازال مذ عقدت يده إزاره ." مذ = اسم ؛ عقدت يده إزاره " جملة فعلية .

وقد يؤل الحرف اسما في الحالات الاتية :

متى :

        وضعته متى كمي ؛ متى تؤل إسما لانها تفيد "وسط كمي ، في كمي " .

رب :

      رب قتل عار . في هذه الحالة هناك من اعتبر رب حرف جر شبه زائد .

                 وهناك من اعتبرها اسما بمعنى : قليل أو كثير من القتل عار .

الحروف التي يمكن أن تأتي أفعالا هي : خلا ، حاشا ، على اعتبار أن حاشا ، تفيد تنزيل        عن البعض .

من أمثلته :

           قاموا خلا زيد : تعتبر خلا هنا فعلا متعديا .

           قاموا عدا زيداً : تعتبر أيضا عدا فعلا متعديا .

فزيدا هنا أتى مفعولا لخلا و عدا .

أما إذا جاءت الجملة على شكل " عدا / خلا زيدٍ ، فتعتبر خلا وعدا ، حرف جر .

إقرا أيضا : 

حروف الجر : عمل حروف الجر ، خاصية التعدية ، و خاصية العمل .


خصائص حروف الجر :

خصائص حروف الجر ، هي : التعدية ، و التعلق ، و العمل .

التعلق :

تعلُق  حروف الجر بالفعل ، أو ما يشبه الفعل ، مثل :

اسم الفاعل ، اسم المفعول ، اسم التفضيل ، المصدر ...

تعلق حروف الجر بالمفعول به :

    سافرتُ إلى المدينة . هنا إلى المدينة جاءت في موقع المفعول به ، لإتمام المعنى .اذن "الجار والمجرور متعلق بالفعل ".

تعلق حروف الجر بالمفعول له :

      جئتك للسمن واللبن . هنا الجار والمجرور جاءت متعلقة بالفعل " جئتك " ، و هو في موقع المفعول لأجله . { جئتك من أجل السمن و اللبن }.

تعلق حروف الجر بالظرف :

     أقمتُ بمكةَ . الجار و المجرور متعلق بأقمت " جاء متعلق بموقع الظرف {ظرف مكان}.

وقعت على المنبر : هنا متعلق الجار والمجرور "على المنبر ظرف مكان "، متعلق بالفعل مباشرة " وقعت".

تعلق حروف الجر بالحال :

    زيد حاتم ٌبالجود . بالجود " جار ومجرور متعلق بحاتم . وجاء موقع الصفة " الجود ، الكرم ".

     مازلت بزيدٍ حتى ذهب . أي مع زيد  . جاء الجار والمجرور متعلق بمازلت.

  تعلق الجار و المجرور بشبيه المفعول به :

    قام القومُ حاشا زيدٍ . الجار والمجرور متعلقان بقام ، لذلك حاشا هنا عوملت معاملة حرف الجر ، وكأنها مفعول به .

تعلق حروف الجر بالتمييز :

   يا سيداً ما أنت بسيدٍ . الجار والمجرور هنا في موقع التمييز . فالأصل هو " يا سيدًا ما أنت سيداً.

هذا وقد أجاز بعض النحاة ، تعلق الجار والمجرور بحروف المعاني من قبيل " ما".

التعلق بما يشير إلى معنى الفعل :

      زيد حاتمٌ في قومه . الجار والمجرور متعلق باسم الفاعل " حاتم ".

تعلق حروف الجر بما يشتق من الفعل :

 أ : اسم الفاعل :

                        أنا كاتب بالقلم . بالقلم متعلق باسم الفاعل "كاتب ".  

                        نفس الشيء في المثال التالي : زيد حاتم في قومه.

ب :  المصدر :

"أحل لكم الصيام الرفت إلى نسائكم ". 

لكم : جار ومجرور متعلق بالفعل "أحل" ، و إلى نسائكم جار ومجرور متعلق بالمصدر "الرفت".

ج: اسم المفعول :

المنتصر المهزوم في قومه . الجار والمجرور " في قومه " ، متعلق باسم المفعول " المهزوم".

د: فعل أمر :

هلُمَّ إلينا . هنا إلينا " جار ومجرور " ، متعلق باسم فعل الأمر " هلم " .

ه : التعلق بما أُول بما يشبه الفعل :

     "وهو الذي في السماء إله ، و في الأرض إله ".

في السماء / في الأرض ؛ جار ومجرور . متعلق بمحذوف تأويله " معبود .

ونفس الشيء مع المثال :

" هو في السماء و في الأرض ". : الجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره معبود .

المتعلق بمحذوف :

   " إلى ثمودَ أخاهم صالحاً ". الجار والمجرور " إلى ثمود متعلق بمحذوف تقديره : و أرسلنا ". 

الحروف الزائدة :

الحروف الزائدة " الباء ، الكاف ..." ، لا يُشترط فيها التعلق . لأن الزائد يدخل في الكلام لتقويته ، و توكيده .

    مثال: " وكفى بالله شهيدا " ؛ الأصل " وكفى اللهُ شهيدا " . 

       لعل ولولا : لا يشترط فيهما التعلق . بعض النحاة أدرجوهما ضمن حروف الجر .

الحروف شبه الزائدة ، هي:

  رب ، خلا ، حاشا ، عدا . وهي حروف لا تتعلق . 

    كاف التشبيه: 

    زيد كالأسد : " الكاف هنا يمكن الإستغناء عنها"  فنقول : زيد أسد .

     وقد أدرج النحاة حروف الاستثناء " خلا ، حاشا ، عدا" ، ضمن حروف الجر . رغم أنها تأتي للاستثناء . وتستعمل أساسا لتعدية الفعل معنويا .

لذلك فالحروف التي تتعلق بعامل أو ما يشبه هذا العامل ، هي الحروف الأصلية فقط . 

مثال:

    "  وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة" . هنا الجار والمجرور ( إلى ربها ) ، متعلقة ب ناظرة " المصدر"  ، أي تنظر إلى ربها وتتطلع إليه . 

ونفس الشيء في قوله تعالى :

" قد يعلم الله المعوَّقينَ منكم ، والقائلين لإخوانهم هلموا إلينا " . 

المعوقين : مشتق من نوع اسم فاعل .

القائلين : اسم فاعل .

للإخوانهم  : جارومجرور.

هلموا : تعالوا إلينا ، اسم فعل أمر.

إلينا : جار ومجرور . 

هناك استثناءات ، لا تعمل فيها حروف الجر عمل الفعل وهي :  

      في حالة اسم الزمان ، و اسم المكان ، و هذه المشتقات أجاز  فيها بعض النحاة التعلق بها ، لأنه في نظرهم اللاشتقاق غير العمل ، لا يخلو من رائحة الفعل ، ومثاله :

إن كان عن مُضِيِّه بمعزل ؛ "عن مضيه" جار ومجرور ، بمعزل "هنا  الباء : حرف جر زائد ، معزل : اسم مكان " .

إذا جاء اسم الذات يؤول بمشتق تعلق به الجار والمجرور ، لأنه يفيد معنى الفعل :

مثاله : 

قال تعالى :" وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ".

إله : اسم ذات وهما يؤول بمشتق . لأن الجار والمجرور،  لا يتعلق بالاسم .  وهنا يرتبط بما أول به الاسم " هو الذي في السماء معبود ...".

نفس الشيء بالنسبة للمثال الاتي :

أنت عمر في فظائلك . "المقصود بعمر : عادل  " .

 .في فظائلك جار ومجرور يرتبط بما أُول به الاسم " عدل / عادل 

هناك من النحاة من أجاز التعلق بحروف المعاني  بشكل مطلق ، واستدلوا على ذلك    بالمثال الاتي 

 ." ما أنت بنعمة ربك بمجنون " 

 .هنا الباء لا تتعلق ، لأنها من الحروف الزائدة ، وهذه الأخيرة لا تتعلق

."قال تعالى : " ربما يود الذين كفروا ".

 حرف الجر هنا " رب " لا يتعلق ، لأنه من الحروف

شبه الزائدة  ، ونحن نعلم أن الحروف الأصلية وحدها هي  التي تتعلق 

:حذف المتعلق به  

 "مثاله : " بالله لأجتهدن في عملي حتى أتفوق "

"بالله : متعلق بعامل محذوف تقديره " أقسم "

.في عملي : جار ومجرور متعلق بالاجتهاد 

:ومن أمثلته أيضا 

قوله تعالى " فبعزتك لأغوينهم أجمعين ". الاية

بعزتك : متعلق بمحذوف تقديره أقسم

:مثاله 

".بأبي أنت و أمي يا رسول الله "

 ."بأبي : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره " أفديك 

 :" كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر ..."

 "عليكم : جار ومجرور متعلق بالفعل    كتب            

 .في القتلى : جار ومجرور متعلق بالمصدر القصاص            

بالحر : متعلق بمحذوف أصله مقتول بالحر           

 :وهناك حالة واحدة هي هل لك إلى أن تزكَّى   

وهذه الحالة تناول فيها النحاة الجار والمجرور متعلق بمحذوف أصله 

هل لك رغبة وميل ، إلى أن تزكَّى . لذلك ربطوا إلى أن تزكَّى ب هل ، و لك بميل ورغبة .

عموما في جميع هذه الحالات المتعلق به محذوف جوازا ، إما لإشتهاره في الاستعمال ، أو لوجود دليل لفظي يدل عليه . كما يحذف المتعلق به جوازا إذا دل دليل معنوي عليه .

 : وهناك حالات يكون فيها حذف المتعلق به واجبا ، نذكر منها

:   أ: أن يأتي خبرا لمبتدأ أو ناسخ ، مثاله 

   " الحمد لله رب العالمين "

 :ب: أن يقع صفة 

 كقوله تعالى :" أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق". صيب متعلق بمحذوف تقديره " مندفع " والكاف حرف لا يتعلق 

:ج: أن يقع حالا 

فاليوم ننجيك ببدنك " . ببدنك متعلق بمحذوف تقديره ببدنك علينا حقا

.أن يتعلق به صلة موصول  : وله ما في السموات والأرض

.الجار والمجرور هنا متعلق بكائن و موجود .


تعليقات