البحور الشعرية : الأوزان ، و التغييرات " الزحاف والعلل .


البحور الشعرية : الأوزان ، و التغييرات " الزحاف والعلل .




البحور الشعرية : الأوزان ، و التغييرات " الزحاف والعلل .


البحر الطويل :

تفعيلاته :

             فعولن مفاعلين فعولن مفاعيلن  ***  فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلين .

زحافاته :

يتكون من عروض واحدة يصيبها القبض .

وثلاثة أضرب :  

                     مفاعلين   "تام صحيح ".

                       تام حذف " مفاعي وتتحول إلى فعولن .

                      القبض "مفاعلين" .


وقد يصيبها الخرم ، وهو حذف متحرك من الوتد المجموع في التفعلة الأولى من صدر، أو عجز البيت . 

فإذا خرم "فعولن" بقي " عولن "، فنقل إلى فعْلن ، ويسمى أثلم .

إذا أخرم "فعولن " ، صار فعولُ بقي عول ، ونقل إلى فعلُ يسمى أثرم .


البحر المديد : 

تفعيلاته :
 
            فاعلاتن فاعلن فاعلاتن *** فاعلاتن فاعلن فاعلاتن .

زحافاته:

لبحر المديد ثلاث أعاريض ، و ستة أضرب ، هي :

العروض الأولى :  صحيحة "فاعلاتن " ، لها ضرب واحد مثلها "فاعلاتن".

العروض الثانية : محذوفة ولها ثلاث أضرب : 

                          فاعلا تنقل إلى فاعلن .

                         الضرب الثاني : فاعلات وتحول إلى فاعلان .  

                         الضرب الثالث  : فاعلْ تنقل إلى فعْلن أبتر .

العروض الثالثة :

 فَعِلُنْ يصيبها " حذف + خبن " ، مجزوم أبتر .

الزحافات الممكن وجودها في البحر المديد  هي : الخبن ، و الحذف ، و الكف ، والشكل .


البحر البسيط :


تفعيلاته :

      مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن *** مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن .


زحافاته :

البسيط التام :

 له عروض واحدة وضربان . 

قد ترد تامة مخبونة " خبن ، قطع ( فاعلْ ، فَعْلُنْ) .

البسيط المصرع :

مجزوء صحيح "مستفعلن " ،  يأتي على ثلاث حالات :

الحالة الاولى :

1: مجزوء صحيح " مستفعلن "   

2: مجزوء تذييل "مستفعلان".

3: مجزوء قطع " مستفعلْ —  فتصيرمفعولن ".

الحالة الثانية :

 مجزوء مقطوع "مفعولن" ، — مثلها ضرب مقطوع "مفعولن ".

الحالة الثالثة :

 يسمى بمخلع البسيط ، أي اختلال وتدي قاعدته ، وقيل إنه لا يسمى بالمخلع إلا إذا أضيف إلى قطعه الخبن "مستفعلن — تنتقل إلى فعولن .


البحر الوافر :


تفعيلاته :

       مُفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن *** مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن .

زحافاته :

بحر الوافر لا يستعمل إلا مجزوءا أو مقطوفا ، يتكون من تفعيلة واحدة سباعية ، تتكرر ثلاث مرات في كل شطر .

أما الوافر المجزوء : 

له عروض واحدة "مفاعلتن" ، تأتي إما :

                                    على شكل مجزوء صحيح " .

                                   أو مجزوء عصب ." مفاعلْتن " بتسكين اللام " ، 

                                   فتنتقل إلى مفاعلين .

الوافر المقطوف :

                       يأتي على وزن مفاعي تتحول إلى فعولن "قطف " .


البحر الكامل :


تفعيلاته : 

       متفاعلن متفاعلن متفاعلن *** متفاعلن متفاعلن متفاعلن.


زحافاته:

الكامل التام : 

                    متفاعلن قد تاتي تامة صحيحة .

                     أو تام يصيبه القطع " متفاعل" .

                     أو تام يصيبه إضمار +حذذ "فعْلن " ( تسكين العين ) .

أو  قد يأتي :

               فعْلن 

           "الحذذ"  فعِلن "تام حذذ" .

            أو فعْلن "إضمار + حذذ".


أما الكامل المجزوء :

متفاعلن :  متفاعلن . "مجزوء صحيح "

              متفاعلاتن " مجزوء ترفيل".

               متفاعلان "مجزوء تذييل ".

               متفاعل " مجزوء قطع ".


البحر الهزج : 


تفعيلاته :

       مفاعيلن مفاعلين مفاعيلن *** مفاعلين مفاعلين مفاعلين.


زحافاته :

الهزج لا يستعمل إلا مجزوءا ، مما يدل على أننا أمام تفعيلة رباعية ، له عروض واحدة وضربان . 

مفاعلين:

           مفاعلين  ." مجزوء صحيح ".

           مفاعي فتنتقل إلى فعولن " الحذف " .


يحسن الزحف في حشو هذا البحر وفي عروضه . أما في الضرب فيمتنع.

القبض جائز في حشو هذا البحر وعروضه ، أما في الضرب فيمتنع .

إذا وقع الكف في الهزج ، امتنع القبض ، والعكس بالعكس . وهذا هو معنى المعاقبة . 

إذا دخل العصب مجزوء الوافر ، أصبح كالهزج. 


الخرم في الهزج قبيح ، إذا وقع الخرم في مفاعلين بقي فاعيلن فنقل إلى مفعولن . وسمي أخرم . 

وإذا وقع الخرم في التفعيلة المقبوضة مفاعلن بقي فاعلن سمي أشتر ، لأنه سقط أوله وخامسه .

وإذا وقع الخرم في التفعلة المكفوفة يسمى الخرب ، مفاعيلُ بقي فاعيلُ فنقل إلى مفعولُ سمي أخرب ، لأنه سقط أوله واخره ، فكأنه لحقه الخراب .

اجتماع الخرم والقبض سمي الشترفي الهزج ، لأن التفعيلة مفاعلين قسمت من أولها ووسطها فأصبحت "فاعلن "( تم حذف الميم ، و الياء).

الخرم والشتر و الخرب و الثرم ، لا يقع إلا في التفعيلة الأولى من الشطر الأول .


بحر الرجز :


تفعلاته :

      مستفعلن مستفعلن مستفعلن *** مستفعلن مستفعلن مستفعلن.


زحافاته:

                مستفعلن " تأتي تامة صحيحة ." 

                أو مقطوعة " مفعولن ".

أما مجزوء الرجز:

له عروض واحدة ، وضرب واحد مثلها .

               متفعلن " الخرم " فتنتقل إلى مستفعلن "مجزوء صحيح ".


مشطور الرجز :

العروض هي الضرب " يصيبها الخبن " متفعلن".


منهوك الرجز : 

                   يَرِدُ منهوكا ، ويأتي صحيح "مستفعلن ".


 زحافات الرجز :


هي نفسها الزحافات التي ترد في البسيط . الخبن "متفعلن " ، والخبل "مُتَعلن " فتصبح " فعلن ".


الخبن مستحسن في الرجز ، وكذلك الطي ، أما الخبل فقبيح ، ومع ذلك فقد ورد في عدة قصائد .

يستعمل الرجز في القصائد  الطويلة بقلة ، ويستعمل بكثرة في القصائد القصيرة والمقطوعات الصالحة لحذاء الإبل ، و في المقاطع الميسرة للغناء . ويعد من الأوزان الشعبية السائدة في المبارزات والمفاخرات ، و المنافرات.


بحر الرمل :

تفعيلاته :


      فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن *** فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.


زحافاته :

له عروضان وستة أضرب . 

الرمل التام :

                 فاعلاتن " تام صحيح ".

                 فاعلان " تام قصر ".

                 فاعلن "تام حذف ".

الرمل المجزوء :

                  فاعلاتن "مجزوء تسبيغ."

                  فاعلاتن "مجزوء صحيح".

                 فاعلن " مجزوء محذوف ".

زحافاته :

يجوز في بحر الرمل الخبن ، وأن تحذف نونه ويسمى "مكفوفا " ، وأن يحذف جميعا ويسمى مشكولا.

جميع ما في بحر المديد يجوز في الرمل .

يخلو هذا البحر في المعاني الرقيقة للغناء ، ويبعث النشوة والطرب . وهو من الأوزان التي أكثر من استعمالها الشعراء في العصر الحديث .


بحر السريع :


تفعيلاته: 

      مستفعلن مستفعلن مفعولات *** مستفعلن مستفعلن مفعولات .


زحافاته:

له أربعة أعاريض و ستة أضرب.

حالاته : " في العروض و الضرب ".

فاعلن :

           "طي + كشف" أصلها مفعولاتُ بقي مفعلات ، فتحول إلى مفعلا فنقل إلى فاعلن

           فاعلان " " طي + الوقف " أصلها مفعولاتُ ، فطوي مفعلات فبقي مفْعلاتْ فنقل إلى فاعلان .


         فعْلن " الصلم " ، كان في الأصل مفعولات فحذف منه "لات" ، بقي مفعو ، فنقل إلى فَعلن.


      فعِلن " كشف + خبل " في العروض ،  وكذلك في الضرب فعِلن "خبل و كشف".


3: مفعولان " وقف "—فتنقل الى  مفعولان "وقف ". والعروض هي الضرب ، فقط في العروض تأتي الثالثة مشطورة .


4: مفعولن " كشف " — فتصبح مفعولن " كشف " ، (مشطور ).


بحر المنسرح :


تفعيلاته :

        مستفعلن مفعولات مستفعلن *** مستفعلن مفعولات مستفعلن.


زحافاته :


له ثلاث أعاريض ، وثلاث أضرب.

مستفعلن ____ تنقل الى  مستعلن " تام طي".

مفعولاتُ____ تصير مفعولات" منهوك وقف".

مفعولن ____تصبح مفعولن" منهوك كشف ".العروض هي الضرب.


يجوز في مستفعلن الخبن والطي و الخبل ، إلا مستفعلن التي تأتي بعد مفعولاتُ، فإنه لا يجوز فيها الخبل ، لأن قبله حركة الوتد المفروق . 


فتجتمع خمس حركات على نسق ، ويجوز في مفعولاتُ الخبن فتصير مَعولات ، فتنتقل إلى مفاعيل ، والطي فتصير مَفْعلات فتنقل إلى فاعلاتُ .


ويجوز في مفعولانْ ومفعولن الخبن ، فتصير معولان ، فينقل إلى فعولان و فعولن .


البحر الخفيف :


تفعيلاته :

       فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن *** فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن .


زحافاته  :

له ثلاث أعاريض ، و خمس أضرب .

 1:        فاعلاتن — تصير  فاعلاتن " تام صحيح ". 

          فاعلاتن — تصبح  فاعلن " تام حذف ". 

2:        فاعلن " حذف "— تنقل الى  فاعلن " حذف". 


3:       مستفع لن "مجزوء صحيح "— فعولن " " خبن + قصر". أصله مستفعلن فأصبح متفعلن فنقل إلى مفاعلن ، ثم قُصر فبقي مفاعلْ فنقل إلى فعولن.


تدخل على البحر الخفيف بعض القواعد:

المعاقبة :

هي تجاوز سببين خفيفين سَلِمَا كليهما أو أحدهما من الزحاف ، بحيث لا يجوز وقع الحذف فيهما معا ، وهذه الظاهرة قد توجد في جزء واحد مثل :  مفاعيلن وتحدث في الطويل.

وقد تحدث في جزءيه : فاعلاتن فاعلن "المديد".


وفي بحر الهزج " مفاعلين مفاعلين مفاعلين " ، فإنها قد تأتي سالمة من الزحاف ، لكنها إذا دخل عليها الزحاف ، فلا يجوز فيها الزحاف المركب .

فهي إذا قبضت لا تُكفُّ ، واذا كُفَّت لا تقبض .

وفي الجزأين" فاعلاتن فاعلن " ، هنا إذا أدخلنا الكف في فاعلاتن يمتنع الخبن في فاعل.

توجد المعاقبة في الطويل والمديد والوافر والكامل والهزج والرمل والمنسرح ، والخفيف و المجثت.


المراقبة : 

هي أن لا يحذف ساكنا السببين ، و لا يثبتا معا ، و تكون في المضارع والمقتضب .


المكانفة :

هي جواز ذهابهما أو ثباتهما ، أو ذهاب أحدهما وترد في البسيط والرجز و السريع والمنسرح .


البحر المضارع :


تفعيلاته :

       مفاعيلن فاعلاتن مفاعلين *** مفاعلين فاعلاتن مفاعلين.


زحافاته :

لم يرد إلا مجزوءا .

حين تصيب تفعلته الأخيرة الكف ، تصبح فاعلاتُ في العروض .

أما في الضرب يمنع فيه الكف ويبقى على ما هو عليه ، " فاعلاتن".


اذن : الكف جائز في عروضه ، والقبض ممنوع فيه ، والكف ممنوع في ضربه .

يجوز في المضارع المراقبة ، وهي قائمة بين يائها ، و نونها ، فإما أن يأتي مفاعيلُ ، ويسمى مكفوفا. أو يأتي مفاعلن ويسمى مقبوضا . ولا يأتي أبدًا على التمام .


والمراقبة بين الحرفين ، ألا يثبتا ولا يسقطا جميعا ، وإن لم يسقطا معا . 

ويجوز في مفاعيلُ الواقعة في أول البيت خاصة " الخرب ، و الشتر كالهزج سواء .

ويجوز في فاعلاتن " العروض " ، الكف ، و لا يجوز خبنها لا عروضا و لا ضربا ، ، لأن ألفها وسط وتدٍ مفروق. 


البحر المقتضب :


تفعيلاته : 

       مفعولات مستفعلن مستفعلن *** مفعولات مستفعلن مستفعلن.


زحافاته : 

لم يرد إلا مجزوءا .

سمي كذلك لأنه اقتضب من البحر المنسرح ، أي اقتطع منه . له عروض واحدة وضرب واحد .

        مستفعلن " متفعلن" — تصير  مستفعلن "طي " فتصبح مفتعلن .

فاعلات أصلها مفعولاتُ ، ثم راقبت الفاء الواو ، ودخله الخبن فصار مفاعيلُ . أو الطي فصارت "فاعلاتُ".


البحر المجتث:


تفعيلاته:

       مستفعلن  فاعلاتن فاعلاتن *** مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن .


زحافاته :

لا يرد إلا مجزوءا .

حين نتأمل المجتث نجده يمثل الجانب العكسي للبحر الخفيف المجزوء . 

له عروض واحدة وضرب واحد .


    فاعلاتن " مجزوء صحيح — تصير فاعلاتن . "في الضرب أيضا مجزوء صحيح ".

لا يجوز التشعيث في عروضه إلا عند قصد التصريع ، لكنه يجوز في ضربه .

يجوز في مستفعلن ما جاز فيه في الخفيف من الخبن ، و الكف ، والشكل . ولا يجوز فيه الطي والخبل كما ذكر في الخفيف.

بينما يجوز في فاعلاتن الخبن و الشكل والكف ، إلا فاعلاتن التي في الضرب. والمعاقبة هنا مثلها هناك ، و أجاز قومٌ في هذا البحر التشعيث أيضا كالخفيف.


البحر المتقارب :


سمي كذلك لتقارب أوتاد وزنه .

تفعيلاته:

      فعولن فعولن فعولن فعولن *** فعولن فعولن فعولن فعولن .


 زحافاته:

له عروضان وستة أضرب .

فعولن :  فعولن صحيحة .

            فعولْ " قصر ".

            فعلْ " حذف ".

            فلْ " أبتر ".

فَعَلْ " حذف " : فَعَلْ " مجزوء محذوف ".

                      فلْ " أبتر".

قيل إن العروض الثاني غير مسموعة عند العرب ، وقيل إنه سُمع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم  . 

يجوز فيه جميع ماجاز في الطويل ، إلا في ضرب البيت الأول ، و التي يليها "فَلْ" ، و يجوز في فعولن التي في العروض الحذف فيصير فعل .


اقرا ايضا :

الزحافات والعلل  ، علم العروض.


تعليقات

إرسال تعليق