القصة ، منهجية القصة بأسلوب حصري وبسيط للثانية باك .
القصة ، جنس أدبي رفيع المستوى ، ظهر في الأدب العربي خلال القرن التاسع عشر ، و ازدهر إبان القرن العشرين . وقد ساهم في انتشار هذا الفن السردي عدة عوامل ، نذكر منها : ظهور الصحافة ، و الطباعة ، والترجمة ، والتأثر بالثقافة الغربية ...الخ .
والقصة كفن سردي يتميز كغيره من الفنون بعدة مميزات ، منها:
التكثيف ، و اعتمادها وحدة الانطباع ، ودقة التصميم و الاختزال ، وارتباطها بقضايا المجتمع ،مما مكنها من الانتشار الواسع وفي وقت وجيز .
إضافة إلى بنائها على مقومات أساسية تتمثل في : الحدث، والشخصيات ، و الزمان ، و المكان ، و العقدة و الحل.
ومن أبرز رواد فن القصة ، نذكر : نجيب محفوظ ، و عبد المجيد بن جلون في المشرق . و مبارك ربيع ، و محمد زفزاف في المغرب ... ،وصاحب النص الذي نحن بصدد دراسته "اذكر اسمه إن وجد أسفل ورقة الامتحان " ، الذي يعتبر من الرواد الكبار لفن القصة في الوطن العربي .
ملاحظة : " ان كان له تعريف ضعه هنا بشكل مختصر ، انضر اسفل الورقة ، وان لم يكن، ضع الاسئلة مباشرة ، فأنت لست مجبرا بحفظ السير الذاتية للكتاب. وهذا طبعا مستحيل لانك لا تعرف نص من سيكون في الامتحان !!".
اذن : ماهي مضامين النص الذي بين أيدينا ؟ ، و ماهي أبرز الأليات التي وظفها الكاتب للتعبير عما يجول في خاطره ؟.وماهي الأساليب الموظفة في عرض القصة ؟.
من خلال الشكل الهندسي للنص ، و قراءتنا لعنوانه الذي جاء " جملة اسمية أو جملة فعلية " ، وبداية النص ونهايته ، نفترض أنه ينتمي إلى فن القصة . ولإثبات صحة ما افترضناه سنستخرج مضامينه.
بعد قراءتنا المتمعنة للنص ، يظهر أنه يعالج قضية"...اذكرها" ، وقد جاءت مضامينه على نحو "درامي ، أو تراجيدي أو رومانسي...." ، يلعب فيه التشويق دورا حيويا في جذب القارئ ، و إرغامه على متابعة أحداث القصة من البداية إلى النهاية.
اذن : مضمون النص يؤكد لنا ما افترضناه سابقا ، و النص ينتمي إلى فن القصة ، الذي لا يكتمل دون شخصيات . هذه الأخيرة التي تلعب دورا حيويا في رسم هذه القصة ، والتي تتوزع بين :
شخصيات رئيسية : " اذكر أبطال القصة " .
شخصيات ثانوية :" اذكرها " .
وتجمع بين هذه الشخصيات علاقة "انسجام وتواصل ، أو تنافر وتضاد ".
والحديث عن الشخصيات ، يدفعنا بالضرورة إلى الحديث عن الزمان والمكان . حيث تدور أحداث القصة .
بالنسبة للزمان فهو متنوع بين " اذكر الازمنة مثلا : الصباح والمساء ، فصل الخريف ، الربيع صباحا ، مساءا ، الساعة الواحدة ....." .
وبتنوع الزمان يتنوع المكان أيضا بين "اذكره : حديقة ، حمام ، مقهى ، منزل ، شارع ، غرفة ، سطح ..... أي مكان مذكور ضعه هنا ".
يمثل الزمان والمكان ، دورا مهما في مجريات الاحداث ، فبدونهما لا تكتمل القصة .
ومن الأساليب الموظفة في القصة أيضا ، نجد الأسلوب الذي جاء متداخلا مع الوصف من خلال " اذكر مثال ..." . فقد وظف الكاتب الاسلوب "الحواري " اذا كان حوار ، أو السردي "اذا كان نص متكامل حسب النص ".
وقد استخدم الكاتب الحوار بنوعيه :
الحوار الداخلي : " اذكر مثال" .(هو حوار الشخصية مع نفسها).
الحوار الخارجي "اذكر مثال" (حوار الشخصية مع بعضها). اضغط👈👈هنا .
كما وظف لغة بسيطة موحدة "الفصحى " أو لغة مزدوجة بين الفصحى ، و العامية "اذكر مثال ..." .
و قد تحكمت الرؤية السردية من " الخلف ، أو مع ، أو ..." اضغط هنا .
اذ يبدو أن السارد يعرف أكثر من الشخصية ،وعالم بالاحداث بشكل دقيق .(اذكر مثال . اذا كان يصف حالة الشخصية الفكرية او النفسية اوبما تفكر ....) .
اضغط 👈👈 هنا لمعرفة أنواع الرؤية السردية ببساطة.
وبانتقالنا للخطاطة السردية ، فيمكن دراستها من خلال :
وضعية البداية : حيث استهل الكاتب قصته ب ....(اذكر مضمون الفقرة الاولى ).
وضعية الوسط : ( اذكر سيرورة التحول اي بداية العقدة ) .
وضعية النهاية : ( اذكر نهاية القصة ، ونوعها ، وكذلك الاثر الجمالي ) .
للتعرف أكثر، و باسلوب بسيط على الخطاطة السردية وكيفية استخراجها ومعنى الاثر الجمالي اضغط 👈 👈 هنا.
يبدو من خلال الخطاطة السردية ، أن وضعية البداية ، و النهاية متناقضة ومتعارضة ( فالبداية كانت سعيدة ، و النهاية مأساوية وحزينة ) ، أو منسجمة مع البداية .(حيث عادت الاوضاع الى الاتزان) ، أو مفتوحة ....حيث ترك الكاتب المجال مفتوحا أمام المتلقي ، لنسج نهاية تتماشى ورؤية المتلقي و توقعاته ، وكذلك لخلق نوع من التشويق .
من خلال النهاية يبدو أن الاثر الجمالي في القصة ، قد كسر أفق انتظارنا أو وافقه .اذ بدأت القصة ب ...، و انتهت ب...
ملاحظة : الاثر الجمالي يدرس من خلال تعزيز افق القارئ \المتلقي ،او تكسير افق انتظار المتلقي ، افق انتظار اي ما ينتظره القارئ و يتوقعه .
فمن خلال النهاية يمكن استخراج الاثر الجمالي. فذا انتهت كما توقعتها وانتظرتها نقول : تعزيزافق الانتظار.
واذا جاءت عكس ماتوقعناه: نقول ان الاثر الجمالي قد كسر افق توقع القارئ . اذ بدات القصة بمشكل و انتهت به ، ولم تاتي باي حل، ونفس الشيء مع النهاية المفتوحة .
فبداية القصة و نهايتها هما الحاكم الاساسي الاثر الجمالي_ هل البداية و النهاية متوافقان ام مختلفان _وجاءت النهاية عكس ما توقعه و انتظره المتلقي .
للاطلاع وفهم معنى الاثر الجمالي اكثر اضغط هنا
وهكذا نكون قد حاولنا دراسة القصة ، دراسة شاملة ، حسب ما طلب منا ، في نص إنشائي متكامل ، بدءا من تأطير النص ، و الفرضية ، مرورا بالمتن الحكائي، و انتهاءا بالاثر الجمالي في النص ، ونكون قد أكدنا ما افترضناه سابقا ، هو أن النص ينتمي شكلا ومضمونا لفن القصة.
هذا الأخير الذي أضاف نقلة نوعية للفنون الأدبية ، من خلال ارتباطه بقضايا المجتمع ، ونقله لنبضه ، وخير دليل على ذلك القصة التي بين أيدينا ، والتي تعكس نموذج بشري وواقع مستمد من قلب المجتمع المغربي. رغم أنه جسد على يد شخصيات خيالية من وحي خيال الكاتب الذي أبدع في تصوير الأحداث مستخدما كل مقومات القصة الناجحة .
ونرجو أن نكون قد وفقنا .
فبداية القصة و نهايتها هما الحاكم الاساسي الاثر الجمالي_ هل البداية و النهاية متوافقان ام مختلفان _وجاءت النهاية عكس ما توقعه و انتظره المتلقي .
للاطلاع وفهم معنى الاثر الجمالي اكثر اضغط هنا
وهكذا نكون قد حاولنا دراسة القصة ، دراسة شاملة ، حسب ما طلب منا ، في نص إنشائي متكامل ، بدءا من تأطير النص ، و الفرضية ، مرورا بالمتن الحكائي، و انتهاءا بالاثر الجمالي في النص ، ونكون قد أكدنا ما افترضناه سابقا ، هو أن النص ينتمي شكلا ومضمونا لفن القصة.
هذا الأخير الذي أضاف نقلة نوعية للفنون الأدبية ، من خلال ارتباطه بقضايا المجتمع ، ونقله لنبضه ، وخير دليل على ذلك القصة التي بين أيدينا ، والتي تعكس نموذج بشري وواقع مستمد من قلب المجتمع المغربي. رغم أنه جسد على يد شخصيات خيالية من وحي خيال الكاتب الذي أبدع في تصوير الأحداث مستخدما كل مقومات القصة الناجحة .
ونرجو أن نكون قد وفقنا .
الثانية باك اداب
الثانية باكالوريا اداب
تعليقات
إرسال تعليق