السينما , مفهوم السينما , نشاة السينما , مراحل تطور السينما .

السينما , مفهوم السينما , نشاة السينما , مراحل تطور السينما .

السينما , مفهوم السينما , نشاة السينما , مراحل تطور السينما .

 مفهوم السينما :

السينما , فن ظهر في القرن العشرين , وهو مصطلح واسع و شامل , عند ظهورها عرفت نوعين اساسيين من الاخراج :  سينما الاوستديو , ثم تلتها سينما المؤلف. 

ولا يمكن الحديث عن مصطلح السينما , دون الحديث عن مصطلحي سينما الاوستديو و سينما المؤلف .
 حيث يقصد بالاول "سينما الاوستديو" : ان المسير, وصاحب القرار الاول و الاخير , هو المنتج . الذي بيده كل شيء من اختيار الممثل او رفضه, والمتحكم في تفاصيل الفيلم , الى تسويق العمل , وغالبا ما يتم كل ذلك بالاعتماد غالبا على قوة الممثل الجماهيرية .

ومع مرور الزمن ظهر نوع اخر من السينما حررها من قبضة المنتج.  يطلق عليه اسم  سينما المؤلف . هذا النوع الذي اعطى قيمة مضافة للمؤلف و قدر ابداعه .

وتجدر الاشارة الى ان السينما باعتبارها زادا ثقافيا وترفيها , الا انها اثارت تساؤلا كبيرا وسط النقاد و المفكرين . والذي يمكن تلخيصه في : 

هل السينما فن ام لا ؟ 

للاجابة عن هذا السؤال نجد من النقاد, والمفكرين من يرى ان السينما 
 فنا سمعيا وبصريا , يضاهي الفنون الاخرى , و يضارعها بقوة , بل انها  فنا يخلق واقعه الخاص الذي لا يشبه اي فن اخر .

في حين نجد ان البعض الاخر. يرى ان السينما ليست فنا قائما بذاته , وذلك راجع الى اعتمادها على غيرها من الفنون الادبية الاخرى :  كالمسرح, و الرقص, و الموسيقى ...  , واقتباس محتواها منها .

ويطلق على السينما اسم : " الفن السابع" , وكان اول من  اطلق عليها هذا الوصف الايطالي "كامودو" , لكونها تجتمع فيها ست انواع من الفنون : الرسم , و الرقص, و النحث , و العمارة , والموسيقى , و الشعر . 

نشاة السينما :

في الحقيقة , ليست هناك بداية حقيقية للسينما مؤرخة , و مع ذلك يتفق معظم النقاد و المفكرين, ان صناعة السينما الاولى تعود الى 1895م. على يد الاخوان " اوجست ولويس لومبيير " .اللذان سجلا اول تجربة قدما من خلالها استعراضا للصور الفوتوغرافية المتحركة على العرض "projector" , مما خول لهما و بالاخص " لويس لومبيير" حمل لقب المخترع الحقيقي للسينما . 
و تجدر الاشارة الى ان الافلام انذاك كانت قصيرة جدا , تصل الى بضع دقائق فقط , يتم عرضها في كل الاماكن التي تسمح باظلامها كقاعات الموسيقى , و المعارض , وغيرها. 

مراحل تطور السينما :

 السينما كغيرها من الفنون الاخرى , مرت بمراحل عديدة قبل ان تصل الى هذا التطور الذي تعرفه الان .

عصر الريادة 1895 -1910م :

في هذه الفترة بدات صناعة السينما , ومعظم الافلام التي سجلت كانت اما وثائقية , او خبرية , او عبارة عن تسجيلات لبعض المسرحيات . كما سجلت ايضا اول دراما روائية صامتة مدتها خمس دقائق .

عصر الافلام الصامتة 1911-1926م :

في هذه المرحلة عرفت السينما بعض التطور , حيث كثرت تجارب عمليات المونتاج , و ادخال المؤثرات الصوتية .
 و ما يميز هذه الفترة ايضا انها لم تكن فترة صامتة كليا كسابقتها. رغم عدم وجود حوار الا انها استخدمت فيها الموسيقى , و اختلاف في الشكل , كما تميزت بظهور الدراما الروائية بدل التسجيلات المسرحية , اضافة الى ظهور افلام شاعرية مصورة في قالب تاريخي , مع طول نسبي في مدة العرض .
هذا التطور الملحوظ جعل من السينما تجارة مربحة , حيث خصصت لها اموالا طائلة تصرف عليها . مما طرح مسالة الجودة , والنوعية  بشكل كبير .

عصر ما قبل الحرب العالمية الثانية 1927-1940م:

تميزت هذه المرحلة بالمزاوجة بين الصمت والكلام , حيث شهدت  انتاجات عديدة ناطقة , الى جانب استخدام الالوان , والصوت , والصورة خاصة في الثلاثينات .

العصر الذهبي 1941- 1954: 

خلال هذه الفترة عرفت السينما انتشارا واسعا للافلام الموسيقية لا مثيل له , كما تطورت الكوميديا ايضا , و ظهرت افلام الرعب , و الافلام الجماهيرية , و سجلت ايضا اول ظهور لافلام الخيال العلمي سنة 1950.

العصر الانتقالي 1955-1966م :

هنا يمكن القول ان السينما قد نضجت كليا , من ناحية التجهيزات الفنية , من موسيقى ,
و ديكور. او من ناحية الموضوعات الاجتماعية التي اصبحت تبدو اكثر نضجا , او من ناحية الافلام الملونة التي بدات تعمم على السينما , موازاة مع الابيض و الاسود طبعا . 
كما لعب ظهور التلفاز في هذه المرحلة دورا مهما في تحسين جودة المنتج لتفادي المنافسة. حيث مثل عدوا شرسا للسينما ومنافسا قويا لها .

العصر الفضي 1967 -1979م :

في هذه المرحلة ظهر بالفعل الفيلم الحديث. و انخفضت فعليا نسبة افلام الابيض والاسود الى 30%. وظهرت انظمة جديدة للرقابة جراء ظهور افلام خارجة عن الاخلاق العامة .

العصر الحديث 1980-1995م :

هنا بدا اول استعمال للكومبيوتر في صناعة السينما بتقنيات جديدة , وحديثة في تصميم الفيلم السينمائي بجودة عالية .
 
دمتم لنا اوفياء
بقلم فاطمة الزهراء قريشع 
























تعليقات